وزير التعليم يفتتح أول كلية للدراسات العليا التربوية في المملكة

 
 


افتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى يوم الثلاثاء 26 / 10 / 1439هـ في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أول كلية للدراسات العليا التربوية في المملكة ضمن استراتيجية وزارة التعليم لتطوير مهنة التعليم، بحضور معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، وتعد الكلية الأولى من نوعها وتخصصاتها في المملكة التي تهدف بشكل مباشر لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ في مجالات التعليم والتربية وتنمية القدرات البشرية والمهنية.

كما دشن معاليه على هامش افتتاح كلية الدراسات التربوية الخطة الاستراتيجية الثالثة للجامعة وموائمتها مع رؤية المملكة 2030، وكذلك إطلاق عدة مشاريع من أبرزها مشروع رعاية أبناء وبنات شهداء الواجب ومشروع تطوير منهجيات إعداد معلم المستقبل، كما شهد توقيع مذكرات تفاهم بين الجامعة والإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة ومكتب وفاء لرعاية أبناء شهداء الواجب، تلى ذلك قيامه بجولة تفقدية على مرافق الكلية و الاطلاع على بعض أعمال الطلاب الموهوبين.

عقب ذلك استمع معالي وزير التعليم إلى شرح تفصيلي من معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ووكلاء الجامعة عن خطة التوسعة من على مجسم للمدينة الجامعية والمباني الحديثة التي أنشأتها الجامعة.

وأوضح عميد كلية الدراسات العليا التربوية الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي أن تأسيس كلية الدراسات العليا التربوية ضمن جامعة المؤسس هو امتداد لريادة الجامعة كصرح تعليمي وطني له دور مؤثر وجوهري في مسيرة التعليم في المملكة على مدى ٥٠ عاما، موضحا أن الكلية تأخذ على عاتقها ترجمة الأهداف الاستراتيجية لوزارة التعليم ٢٠٣٠ من حيث تأهيل معلمي المستقبل وتطوير المناهج وتقنيات التعلم وتعزيز تطبيق نظام التعليم المعتمد على الكفايات. 

وقال الدكتور الأفندي أن الكلية تأسست كمعهد عام ١٤٣٧ هـ لتتشرف بموافقة معالي وزير التعليم هذا العام على تحويلها إلى كلية، تمنح الريادة على مستوى إعداد الكوادر التربوية والتعليمية.

وأضاف الأفندي أن الكلية تهدف إلى تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار، وتطوير المناهج وأساليب التعليم والتقويم، كما تحوي مسارا لتعليم الموهوبين تحت عنوان مسار التفوق العقلي والموهبة، وقسما كاملا للمناهج وطرق التدريس يدرب منتسبيه على تصميم المناهج الدراسية التي تعزز المعرفة والمواقف التعليمية والمهارات المناسبة للممارسة المهنية.

وقال:" أن كلية الدراسات العليا التربوية ستقوم بإجراء الأبحاث والدراسات وعقد الشراكات المحلية والعالمية في مجالات تأهيل المعلمين وتطوير المناهج وتطوير تقنيات التعليم، بما يتوائم مع تطبيق نظام التعليم المبني على الكفايات، وهو النظام التعليمي الذي اعتمدته الوزارة لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠، كما تقتضي مهام الكلية تأهيل نخب تعليمية وتطوير برامج ومسارات وأساليب إدارية وتعليمية تواكب التوجهات المستقبلية في مجالات المناهج الرقمية وتكنولوجيا التعليم المرن والتنمية التربوية والتعليمية المستدامة، لتحقق من خلال مخرجاتها في قطاع التعليم محورين من محاور الرؤية بالتحول نحو مجتمع حيوي ووطن طموح.

وأضاف الدكتور الأفندي أن الكلية تمثل أيضا مركزا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة التعليم ضمن رؤية ٢٠٣٠ فالوزارة أعلنت أن من ضمن أهدافها الاستراتيجية تحسين استقطاب المعلمين وإعدادهم وتأهيلهم وتطويرهم، وهذا هو الهدف الأساس للكلية والسبب الرئيسي لإنشائها، وأيضا تعزيز قدرة نظام التعليم لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل وهي الرسالة التي تحملها جميع أقسام الكلية.

وحول أقسام وتخصصات الكلية أكد بأنها تحوي 5 أقسام رئيسية هي قسم الإدارة التربوية، وقسم التربية الخاصة، وقسم تقنيات التعليم، وقسم المناهج وطرق التدريس، وقسم علم النفس التربوي والإرشاد، مضيفا أنه تحت هذه الأقسام تتشعب العديد من المسارات والتخصصات.

وفي سياق متصل وجّه معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بإجراء دراسة عاجلة عن فئة الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب في مراحل التعليم العام، تهدف إلى قياس مدى التغير في مستوى التحصيل العلمي والسلوكي والنفسي والحالة المادية والاجتماعية في ظل فقدان رب الأسرة "شهيد الواجب" وذلك بهدف تجويد وتسهيل الخدمات المقدمة لهم من وزارة التعليم

وأكد معالي وزير التعليم أنه انطلاقا من الدور الذي يقوم به رجال أمننا البواسل في حماية العقيدة والذود عن الوطن، ووفاء لتضحياتهم، فقد سارعت وزارة التعليم إلى تأسيس مكتب "وفاء" لرعاية الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب، وأنشئ للمكتب فروع في جميع إدارات التعليم، للقيام بمتابعة احتياجات فئة الطلاب من أبناء الشهداء. مضيفا بأنه تم التنسيق مع المسؤولين في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة للقيام بهذه الدراسة بالتعاون مع مكتب "وفاء" لرعاية أبناء الشهداء لخبرة الجامعة وعراقتها في إعداد الدراسات المتخصصة، ومنها الدراسات الإنسانية والاجتماعية، وقد بادر معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي بتشكيل فريق عمل من المختصين بإشرافه المباشر للقيام بهذه الدراسة، مبديا استعداد الجامعة لتمويل كامل متطلبات الدراسة المالية والأكاديمية والإدارية.

من جهته اعتمد معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، تشكيل فريق من الأكاديميين والباحثين المتخصصين لإجراء دراسة علمية عن فئة الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب في مراحل التعليم العام، تهدف إلى قياس مدى التغير العلمي والسلوكي والنفسي والحالة المادية والاجتماعية لهم بعد فقدان رب الأسرة.

وأشاد معالي الدكتور اليوبي بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من دعم واهتمام برجال الأمن البواسل، الذين يذودون عن حمى العقيدة والوطن، وبالشهداء منهم والذين ضحوا بأنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم، وما يحظى به كذلك أبناء شهداء الواجب - رحمهم الله - من اهتمام ومتابعة من قبل جميع المسؤولين، ومنها هذه الدراسة العلمية البحثية التي تشرفت جامعة الملك عبدالعزيز بالقيام بها ودعمها.

كما قدم معالي الدكتور اليوبي شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على ثقته بإسناد هذه الدراسة الوطنية الهامة لجامعة الملك عبدالعزيز، وذلك بالتعاون مع مكتب "وفاء" ممثل وزارة التعليم لرعاية الطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب.

 
 
 
 
 
 

********
 


آخر تحديث
7/11/2018 11:35:37 AM


تعليقات على المحتوى
 
أ.د. حسن البار
مسار التفوق العقلي والموهبة في التربية    ( Sunday, July 15, 2018 )
ما شاء الله
نفرح عند الاهتمام الفعلى لتحسين مخرجات التعليم كمعلمين تربويين لانها تنعكس على اخلاقيات وتربية مخرجات المرحلة التربوية والتوفيق
اما يفضل استخدام مسار التفوق الفكري والموهبة وليس مسار التفوق العقلي والموهبة لعدم شعور الآخرين بمستوى العقل لأنه من خلق الخالق عز وجل.
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :